صالون مجان الثقافي ومجلس إشرقات ثقافية يدشنا أيام من مكونو وكورونا
ظفار-النبأ
أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي بمحافظة ظفار أمسية أدبية لتدشين كتاب أيام من مكونو وكورونا للكاتبة اشراق النهدي والذي نظمها صالون مجان الأدبي ، تحت رعاية فيصل علي النهدي مدير عام مساعد المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بظفار وبحضور العديد من الكتاب والأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة ، حيث قامت الكاتبة اشراق النهدي بتدشين الكتاب ، وقد صاحب التدشين جلسة قرائية ونقدية للكتاب شارك فيها الدكتور مراد حاجي أستاذ تحليل الخطابة والدراسات الثقافية بجامعة ظفار ،والدكتور بسام عبدالعزيز الشارني استاذ مساعد في الأدب العربي القديم بجامعة ظفار ، والكاتبة التونسية رحمة البحيري والكاتبة اشراق النهدي، وأدار الجلسة الشاعر صلاح شجنعة
بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية للشاعرة هناء سليم ثم قدمت عدة قصائد من أعمالها منها ، منها (يا وطن ،و يرضيك كده)
ثم قدم دكتور بسام الشارني ورقته حيث أكد من خلالها أن الإبداع ينشط في زمن الاوبئة ،وأن صلة الإبداع بالمحن قوية ، وفي وقت كرونا قدم العديد من الكتاب العرب إبداعاتهم الأدبية ،
ومن خلال الكتاب حاولت الكاتبة أن تثير القضايا التي بدت لها من خلال إعصار موكونو وكرونا، ووجدت الفرصة في الكتابة من خلالهما لتعيد طرحهما من جديد ومن بداية العنوان هدفها الأول أن تكتب في هذا الموضوع فاشراق النهدي ابدعت من الوباء لتعيد مساءلة العلاقات الأسرية لأن الأزمات الشديدة يعتبر المسار الذي يعيد تقييم تلك العلاقة ،كما أنني وجدت أن الكاتبة ركزت التركيز الأكبر على وباء كرونا وأعطته مساحة كبيرة من خلال الكتاب .
ثم علقت الكاتبة اشراق النهدي على الكتاب بداية من اختيارها للعنوان حيث قالت : أن في فترة كرونا وموكونو كانت الحياة ثقيلة و ينتاب البعض فكرة هل نعيش ونستأنف الحياة ام لا، ثم نجد فرصة كبيره لنتغير للأحسن ، ثم قامت الكاتب بسرد بعضا من سطور كتابها.
ثم قال الدكتور مراد حاجي من خلال قراءته : إن المرأة في عمان تتصدر المشهد الأدبي وخاصة القصصي حيث وجدت أن الكتابة النسوية التي تتصدى لذكورية المجتمع ،وأكد أن الأدب يتطور بالنقد والكاتب الجيد هو الذي يثير الكثير من النقد والكاتب الفاشل لا ينظر أحد إليه إذا فإن الحضارة تقوم على مفهوم النقد
،وبقراءة الكتاب أقدم الذاكرة والتذكر أسلوبا سرديا ففي حالات الالم يصبح الأدب أداة من أدوات الشفاء ، والكاتبة تكتب معتمدة على الذاكرة حيث تتذكر ما يحيط بها من حكايات وأساطير وامثال شعبية ويلفت الإنتباه قدرة الكاتبة على الخلاف الاسطوري والعمل على أن يكون جزء من النص ، وأنها سعت لكثير من التعجيب الذي يظهر في شخصية الفتاة التي وجدت مقتولة لتحدثنا الكاتبة عن ذكرياتها واحلامها لنجد تداخل بين موروثات متعددة ويتجه النص نحو الخاطرة
ثم قدمت الكاتبة رحمة البحيري تعليقا قالت فيه: إن من خلال المجموعة القصصية هناك انتقال نوعي فاختيار الكاتبة لأدب الوباء لتكتب عنه جعلها تتسم بشخصية أدبية مستقلة والسرد في الكتاب أراه رشيق جدا مدرب على المشي على الحبل الرفيع ،ثم قدمت متتالية سردية لإحدى قصص الكتاب بعنوان البرق .
وفي نهاية الأمسية تفضل فيصل النهدي ورئيسة صالون مجان الأدبي هناء سليم بتكريم المشاركين بالجلسة و تكريم الكاتبة اشراق النهدي، و توقيع الكتاب ثم قدم صالون مجان الادبي هدية تذكارية لراعي المناسبة قدمها له الشاعر الدكتور ناصر طهموم البدر.