بطل الغوص العالمي فيصل جواد يؤكد على ضرورة “الدمج والتمكين”لـ 15% من مجتمعاتنا العربية
ضمن فعاليات الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة في مسقط
مسقط – النبأ
شارك بطل الغوص العالمي فيصل جواد في فعاليات الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة والذي أقيمت فعالياته هذا الشهر تحت شعار “الدمج والتمكين”، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمسقط، بتنظيم وزارة التنمية الاجتماعية العمانية، ورعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وقد جاءت مشاركة فيصل كمحاضر دولي في مجال التحفيز، ضمن جهوده المتواصلة لدمج ذوي الهمم بالمجتمع، حيث قام بتقديم محاضرة وورشة عمل بعنوان “تجارب وقصص نجاح: من كرسي الإعاقة إلى العالمية في غينيس”، مستعرضاً تجربته الملهمة والتي حظيت بمشاركة واهتمام كبيرين، حيث توسط تواجد في المؤتمر صاحب السمو ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، ولي العهد ووزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
تحدث فيصل، الذي يعتبر أحد أسرع الغواصين في العالم حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بشكل محفز عن تفاصيل رحلته من الحادث الذي أدى إلى إعاقته، مروراً بمراحل الاستعداد والتجهيز، وصولاً إلى لحظة استلامه شهادة غينيس. وأكد خلال مراحل حديثه على ضرورة الإيمان بقدرة الإنسان على الإنجاز والتغيير وعدم الاستسلام للظروف مهما كانت صعوبة الوضع، واعتبار كل ذلك حافزاً لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
وضمن تعليقه على المشاركة في الملتقى الأول لذوي الإعاقة، صرح فيصل جواد قائلاً: “لطالما أسعدتني المشاركة في الفعاليات التي تساهم بزيادة الوعي المجتمعي حول ضرورة دمج ذوي الهمم وما يمكن لهذه الفئة، التي يتجاوز تعدادها 15% من السكان في بعض مجتمعاتنا العربية، إنجازه من خلال تغيير النظرة السلبية وضمان توفر الفرص ومشاركتهم الكاملة والمتكافئة في المجتمع”.
وأضاف فيصل: “لعل الجهود التي تتخذها حكومات المنطقة، من خلال التشريعات وتوفير الخدمات العامة والبنى التحتية، تُبرز أهمية مساهمة هذه الشريحة لكي تكون عاملاً مساهماً في الارتقاء بمكانة المجتمع وتقدمه الاقتصادي. إلا أن “الدمج والتمكين” يتطلب جهوداً مشتركة من المجتمع بأكمله، وخاصة القطاع الخاص وصولاً إلى الأفراد. وهنا يأتي دورنا لتغيير الصورة النمطية المتعارف عليها عن ذوي الهمم في المجتمع، ولنثبت بأن الإنسان، مهما كان وضعه، يمكنه بالإرادة والعمل الجاد أن يتجاوز التحديات ويحقق النجاح”.
وعلى الرغم من إصابته بالشلل النصفي الدائم، ورغم الصعوبات التي واجهها، إلا أن فيصل جواد يملك رقمين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الأول كأسرع غواص في العالم لمسافة 10 كيلومترات، والثاني كأسرع سباح سنوركل في العالم. كما يعتبر من الشخصيات المؤثرة في عالم التحفيز والتواصل الاجتماعي والعمل الإعلامي، حيث يقدم فيصل عدداً من البرامج التحفيزية المنوعة والمختصة بالتنمية الذاتية لذوي الهمم.