انطلاق النسخة الثانية من أيام بيت الزبير للفنون
مسقط/ العمانية
دشنت الليلة الماضية فعاليات أيام بيت الزبير للفنون في نسختها الثانية برعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وبحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني في السلطنة حيث ستمتد تلك الفعاليات حتى 18 من أبريل الجاري.
حفل الافتتاح شهد الإعلان عن الفائزين بجائزة الفنون البصرية لطلبة جامعة السلطان قابوس التي جاءت نتائجها بفوز هدى بنت سالم بن سلمان الخاطرية بالمركز الأول ومريم بنت حمود بن عبدالله الحوسنية بالمركز الثاني وجاءت في المركز الثالث خديجة بنت أحمد بن محمد المعمرية وفي المركز الرابع لمياء بنت أحمد بن محمد المخمرية وفاطمة بنت عبدالله بن علي المخمرية مناصفة وفي المركز الخامس هاجر بنت خليفة بن فاضل الحراصية.
وعلى صعيد آخر أعلن عن الفائز بجائزة بيت الزبير للفنون 2019 والتي كانت من نصيب بيت فن صحار. وتم خلال الحفل عرض فيلم مرئي تعريفي ببيت فن صحار بوصفه أول مؤسسة فنية خاصة في السلطنة تعنى بالفنون، وتمثل حاضنة فنية لطاقات الشباب والفنانين من مختلف الأعمار. وتم في السياق نفسه تدشين كتاب يحمل اسم الفائز بجائزة هذا العام، أعده وحرره أعضاء مختبر الفنون ببيت الزبير.
وشمل حفل الافتتاح وقائع افتتاح معرض الفنانين التشكيليين العمانيين، ومعرض طلبة مؤسسات التعليم العالي، وذلك في قاعة المعارض ببيت النهضة في مؤسسة بيت الزبير، حيث تم في الوقت نفسه تدشين كتاب الفنان العماني الراحل (أيوب
ملنج)، وهو كتاب أعدته المؤسسة ليوثق مسيرة الفنان الفنية والنحتية بالتزامن مع عرض بعض القطع من منحوتاته الفنية.
وستشهد الأيام المقبلة إقامة حلقات فنية في الفن التشكيلي المعاصر وفي فنون الزخرفة الإسلامية يقدمها كل من: الفنان والأكاديمي الدكتور أيمن السمري، والفنانة العمانية أنوار الحسنية، وستستمر هذه الحلقات على مدى ثلاثة أيام مقبلة، في حين تأتي ندوة (النبش في مخيّلة اللون) لتقدم إسهاما معرفيا يستقرئ الفن التشكيلي العماني من خلال مجموعة من الأعمال الفنية العمانية، يسبر أغوارها نقاد عرب يقدمون أوراقا نقدية تكشف عن سمات نماذج من الفن العماني بعيون خبيرة، والنقاد هم:
طلال معلا من سوريا، وفاتح بن عامر من تونس، وإبراهيم الحيسن من المغرب.
ويشار إلى أن المؤسسة مستمرة في احتضان معرض (الباغ) الذي افتتح في العاشر من أبريل لمجموعة من الفنانات العمانيات استوحين أعمالهن الفنية من رواية الباغ للروائية العمانية بشرى خلفان، حيث يستمر هذا المعرض في غاليري سارة ببيت الزبير.
وبذلك تلتئم الصورة البانورامية، وتتناغم الأحداث مجتمعة في أيام بيت الزبير للفنون 2 لتشكل لوحة فسيفسائية تجمع أشكالا عدة من الاحتفاء بالألوان، ما بين معارض وورش وندوة وكتب فنية وتوثيقية.