سلسلة .. أدم قلب عمان _ الامام احمد بن سعيد البوسعيدي
محمود الخصيبي
اسمه ونسبه:
الأمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن سعيد بن مبارك البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيدية
ولد الأمام احمد بن سعيد بتاريخ 20 مارس 1694م في حارة
الجامع بولاية أدم في محافظة الداخلية حيث نشأ وترعرع فيها في مراحله الاولى
نشأته ومشوار حياته الاولى:
بدأ الامام حياته راعيا للإبل وعندما اصبح شابا انتقل إلى التجارة حتى أصبح تاجراً معروفاً حيث بدا بتجارة الأخشاب التي تنقل على ظهر الجمال وقد امتهن هذه الحرفة كغيره من أهل ادم بعد ذلك ذهب الى صحار و أصبح هناك أحد أغنى التجار في صحار
الحياة السياسية للامام احمد بن سعيد
دخل الامام الحياة السياسية في عام 1734م عندما بعثه الإمام سيف بن سلطان الثاني اليعربي في مهمة إلى الإحساء ، وعينه بعد عودته مستشارا له في عام 1736م ، وتولى في 1737م إدارة ميناء صحار، ثم عينه واليا عليها حيث لمس فيه الإدارة الجيدة وقدرة في تصريف الأمور ثم جعله سيف دولته وفوض إليه الأمور كلها واكتسب خلالها قبولاً كبيراً من الناس أثناء ولايته على صحار ، وذلك لما أشاعه من الأمن والعدل في المدينة.
عندما اصبحت القيادة إلى سلطان بن مرشد استقر الأمام أحمد في صحار وبعد مات الأمام سلطان بن مرشد عنده في صحار سنة 1743 أثناء حربه مع الفرس وكانوا قد توغلوا في الديار العمانية، فقام أحمد بمقاتلة العجم وأجلاهم عن “عُمان” وقتل كثيرًا منهم بمكيدة صنعها لهم، فخضعت له البلاد، وأحبه أهلها فانتقل إليه ملك اليعاربة
الإمام احمد بن سعيد يتولى أمور البلاد:
في يوم السبت الموافق 8 ديسمبر 1753، قام بالتوجه إلى نزوى حيث قتل الإمام بلعرب بن حمير ومحمد بن ناصر الغافري وقتل معهم خلقًا كثيرًا. عندها قام حبيب بن سالم البوسعيدي بالمناداة به إماما خلفا لبلعرب، وأصبح مسيطرا على معظم عمان
منجزات الامام احمد بن سعيد الداخلية والخارجية
قام ببناء قوة بحرية ضخمة، ووضع ابنه هلال قائدًا لها، وتمكن من السيطرة على ميناء الفاو العراقي، وأجبر العثمانيين على دفع رسوم حماية على سفنهم في الخليج.
وفاة الامام أحمد بن سعيد:
وقد توفي الإمام أحمد بن سعيد بالرستاق يوم الإثنين 19 محرم 1198هـ (14 ديسمبر 1783م) ، ودفن في محلة بيت القرن قريبا من قلعة الرستاق.