الأثنين: 6 مايو 2024م - العدد رقم 2130
القصص والرواياتمن عُمان

بيت جدي

عصماء بنت محمد الكحالية

إلى بيت جدي العزيز.. تحية طيبة وبعد،
قررت ؛ أن أكتب إليك بعدما غمرني شوق جارف لما فعلته وتركته في داخلي من بصمات ودفء وراحة.. كثيراً ما أشتاق إليها وتذكرني طفولتي. من الممكن أن تدهشك كلماتي ؛ لأنها المرة الأولى التي أستجمع فيها كبريائي وأصارحك أنك الأفضل لدي. كم كانت سعادتي عندما يوافق أبي وأمي على قضاء ليلة مع جدتي وجدي بمفردي لأنال قسطاً وافراً من الفرح واللهو والاستمتاع دون قيود؛ لأتميز وأحظى بالاهتمام عن سائر الأحفاد؛ وكم كنت أستمتع في الصباح عندما تناديني جدتي لكي أذهب معها لتنظيف المنزل، وبعدها تزور جيرانها، وبعدها يأتي جدي بأكياس كثيرة ويجلس عندها في المطبخ وهي تطهو الطعام فيشاجرها؛ يريد أن تزيد الملح أو زيتا أو بعض الأشياء الأخرى؛ فتشعر جدتي بالملل وتترك الطعام وتأتي إحدى عماتي، ويفعل معهن ما فعل بجدتي.
فها هي الذكريات قد تقودنا يا جدي! ولم نستطع أن نسترجع لحظة واحدة من ذلك الزمان.
رحمك الله يا من تركت في داخلنا شوقا لا ينطفئ مع مرور السنين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights