الأثنين: 6 مايو 2024م - العدد رقم 2130
القصص والرواياتمن عُمان

تمام الساعة الخامسة

حليمة حمد اليعقوبية

بين حروفي وأنت، هناك دمع حائر ومشاعر قلب.. هناك روح تحركها الأشواق التي تكون بين ذكر وأنثى بعيدًا عن باقي الاختلافات والفروقات والألقاب والصفات.. هناك احتياج الروح لقلب ملائكي متمسك بذلك الرابط الذي لا يجد له تفسيرا.. متجرد من قسوة الحياة وشروطها وقوانينها، ولا يعرف سوى السكون والطمأنينة.

لك عندما تكتب جميع الجمل والعبارات والكلمات في هذه الدنيا تكون عادية إلا حروفي.. لك بإحساس منتزع بعمق اللهفة التي لا تنتهي.. بإحساس أنت من تصنعه تحت ظل السماء التي تظلك، والهواء الذي تتنفسه حتى الطرقات والأماكن. عندما أمر بها أستشعر بك؛ لأنك سلكت تلك الدروب.. يا فارس قلبي وأمير أحلامي، أنا بكل صدق لم أعرف البوح ولم أعرف الهزيمة؛ لكنني أمامك فقط أتجرد من كل شيء حولي، ولا أعرف إلا أن أراك بمنظار آخر لا يراه الآخرون ولا يعرفونه.. ليس عاديًا أبدًا ولا واقعيًا إطلاقا، إنه قلبي الذي أرادك بكل صدقك، ورغبتك وتفكيرك الذي قال لي يومًا: أنا الخطأ وأنت صدق الحقيقة، وأنا النبض الذي لم تستطع الظروف القاسية أن تقتله، لكنه يعود بك يشتعل الجنون بصدري، ويزيد الألق والشوق بعيني، وفقدان العقل.
هذا قلبي بات حرًا طليقًا من كل البشر.. عاشقًا وعالقًا في حبك الذي لم ينسه، ولن يستطيع اقتلاعه من الروح.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights