مسقط-النبأ
تصوير _ قيس الكلباني
احتفلت وزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي بحضور عدد من أصحاب السعادة ومدراء عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية.
أقيم الحفل على مسرح مدرسة دوحة الأدب بتنظيم من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط وتم خلاله تكريم عدد (11) من القائمات بالتدريس في فصول محو الأمية من مختلف المحافظات التعليمية، وتضمنت فقرات الحفل لوحة ترحيبية وفيلم وثائقي قدّم نبذة عن التعلم المستمر في مراكز محو الأمية بتعليمية مسقط، وعزفت الفرقة الموسيقية الكشفية عدد من المقطوعات الموسيقية، كما قدّم طلبة وطالبات المحافظة فقرات متنوعة من الفنون الشعبية العمانية كفن العازي والرزحة والمغايض إلى جانب لوحة استعراضية بعنوان “للأصل نرجع”، كما تم تدشين كتيب “سوالف رياضيات” والذي يهدف لمعالجة الضعف في مادة الرياضيات لتسهيل وطرح بعض الأساليب لحل المسائل الرياضية في صفوف محو الأمية.
وألقى الدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط كلمة الوزارة رحّب في مستهلها بصاحبة السمو راعية المناسبة والحضور مقدرا اهتمامهم بالمناسبات التربوية المجيدة،
وأكّد في كلمته على أن وزارة التربية والتعليم حريصة على تسخير كافة الإمكانات من أجل تعليم الدارسون المتحررون من الأمية ورفعتهم، وتمكينهم للمشاركة في مختلف المجالات، واستطاعت بذلك أن تحقق تقدمًا له بالغ الأثر، وقال: لقد أصبح القضاء على الأمية من أهم النواتج التي حققتها الوزارة في مجال محو الأميّة، فانخفضت نسبة الأمية في السلطنة بنهاية عام 2021 لتصبح (2.7) في جميع الفئات العمرية، بينما انخفضت نسبة الأميّة في الفئة العمرية (15- 44) لتصبح (0.46 %)، وستصبح بحلول عام 2024 صفرًا بإذن الله؛ تحقيقا لخطة العقد العربي لمحو الأمية (2015-2024) الذي اعتمدته جامعة الدول العربية والتزامًا ببنوده وتوصياته، الذي انضمت إليه السلطنة لتكون شريكة في هذا العقد.
وأضاف: قامت الوزارة بمراجعات نقديّة لمنظومة التعليم في مجالي محو الأميّة وتعليم الكبار، لتطويرها ثم بنائها على عناصر القوة المستمدة من الاحتياجات الفردية والمؤسسية وثقافة المجتمع وتجاربه الوطنية، إضافة إلى ذلك ما يفرضه التقدّم العلمي والتكنولوجي في بناء وتطوير أي منظومة في مختلف المجالات، ومن أجل ضبط جودة النظام التعليمي عملت على مراجعة وتحديث ضوابط العمل في مجال التعلّم مدى الحياة بالمديريات التعليمية، إضافة إلى ذلك ستنفذ الوزارة في العاميين القادمين مشروع “اقرأ”لمنح شهادة “اقرأ” لمن لديهم إلمام بالقراءة والكتابة ولا يحملون مؤهلا تعليميًا، فضلا عن ذلك وظفت التقانة الحديثة في مجال محو الأمية تمثل ذلك في تسهيل عملية التسجيل إلكترونيا، وتوظيف التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي بين المختصين والقائمين بالتدريس والدارسين، وتوظيفها في العملية التعليمية.
وعلى هامش الحفل أقيم معرض لمنتجات الدارسات في صفوف محو الأمية ضم مشغولات يدوية متنوعة منها مواد غذائية وسعفيات وأقمشة واكسسوارات وكماليات مختلفة.
